بعض بالسيوف، فأتى رسول الله ﷺ فذهب إليهم فنزلت.
وأخرجه الفريابي عن قيس بن الربيع أيضا١.
سياق آخر أخرج الطبري٢ من طريق أسباط عن السدي قال: في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾ الآية: نزلت في ثعلبة بن عنمة الأنصاري كان بينه وبين أناس من الأنصار كلام فمشى بينهم يهودي من بني قينقاع فحمل بعضهم على بعض حتى همت الطائفتان من الأوس والخزرج أن يحملوا السلاح فيتقاتلوا، فأنزل الله هذه الآية:
سياق٣ آخر ذكر الثعلبي عن عطاء أن رسول الله ﷺ صعد المنبر فقال: "يا معشر المسلمين مالي أوذى في أهلي"؟ يعني عائشة في قصة الإفك فذكر الحديث ومراجعة السعدين سعد بن معاذ وسعد بن عبادة فثار الحيان حتى هموا أن يقتتلوا، فلم يزل رسول الله ﷺ حتى سكنهم٤ فأنزل الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ ٥ إلى قوله: ﴿فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾ ٦.
٢ "٧/ ٥٨-٥٩" "٧٥٢٩".
٣ لعل الأصح: سبب آخر.
٤ طمست في الأصل.
٥ الآية "١٠٢".
٦ انظر التفصيل دون ذكر نزول الآية في "صحيح البخاري" كتاب "المغازي"، باب حديث الإفك "الفتح" "٧/ ٤٣٣" وكتاب "التفسير"، سورة النور "الفتح" "٨/ ٤٥٣-٤٥٤" وقد أورده في مواضع أخرى ليس من غرضنا بيانها. وتوسع الحافظ في تخريجه فعد إليه "٨/ ٤٥٥-٤٥٦".