أحبارهم: ما آمن بمحمد ولا تبعه إلا شرارنا، ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم، فأنزل الله عز وجل ﴿لَيْسُوا سَوَاءَ﴾ الآية.
ونقل الثعلبي عن عطاء قال: نزلت في أربعين رجلا من أهل نجران من العرب، واثنين وثلاثين من الحبشة، وثمانية من الروم، كانوا على دين عيسى، فلما بعث محمد صدقوا به: وكان في الأنصار منهم عدة قبل الهجرة، منهم أسعد بن زرارة والبراء بن معرور ومحمد بن مسلمة، وصرمة بن قيس، كانوا موحدين ويغتسلون من الجنابة ويقومون بما عرفوا من الحنيفية.
وأخرج سنيد١ عن حجاج عن ابن جريج قال: ﴿أُمَّةٌ قَائِمَةٌ﴾ هم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سلام أخوه، وسعية ومبشر وأسد وأسيد ابنا كعب.
٢٢٥- قوله تعالى: ﴿مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَة﴾ [الآية: ١١٣].
١- قال ابن جرير٢: مقتضى كلام ابن عباس وقتادة وابن جريج إن الكلام فيما يتعلق بأهل الكتاب تم عند قوله: ﴿لَيْسُوا سَوَاء﴾ وإن قوله: ﴿مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ﴾ خبر مبتدأ عن مدح من آمن منهم بمحمد صلى الله عليه وسلم.
٢- وأخرج أحمد٣ والنسائي٤ وصححه ابن خزيمة٥ من طريق عاصم٦ عن
٢ انظر "٧/ ١٢٢" والنقل بالمعنى.
٣ في مسنده "١/ ٣٩٦".
٤ في "التفسير" "ص٣٥" الرقم "٩٣" عزاه إليه في "تحفة الأشراف" "٧/ ٢٥".
٥ لم أجد الطريق المذكور في "صحيحه" كتاب "الصلاة" باب استحباب تأخير صلاة العشاء | "١/ ١٧٦" وإنما فيه الحديث عن ابن عمرو، وليس فيه نزول آيات! |