وثاب نفر [فلقوا النبي صلى الله عليه وسلم] ١ فصعدوا الجبل وفيهم رماة فرموا خيل المشركين حتى أزاحوهم٢ وعلا المسلمون الجبل ونزلت ﴿وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ﴾.
وعند الطبري٣ من طريق العوفي عن ابن عباس: أقبل خالد بن الوليد لما [انهزم الصحابة] ٤ يريد أن يعلو عليهم الجبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا يعلون علينا [اللهم لا قوة لنا إلا بك وثاب نفر من المسلمين"] ٤ فأنزل الله تعالى ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ﴾ ٥.
٢٣٧- قوله تعالى: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ﴾ [الآية: ١٤٠].
أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم٦ من رواية الحكم بن أبان عن عكرمة قال: ندم المسلمون كيف خلوا بينه٧ وبين رسول الله ﷺ وصعد رسول الله ﷺ [الجبل] ٨ فجاء أبو سفيان فقال: يا محمد الحرب سجال، الحديث، قال: ونام
٢ في الطبري: حتى هزمهم الله.
٣ "٧/ ٢٣٦" "٧٨٩٢".
٤ ما بين المعقوفين لم يرد في الطبري.
٥ إن المقصود من العلو الغلبة قال ابن الجوزي في "زاد المسير" "١/ ٤٦٦": "قال ابن عباس: يقول: أنتم الغالبون فآخر الأمر لكم" فما ورد هنا من سبب يجعل العلو مكانيا بعيد.
٦ "٢/ ١/ ٥٦٧-٥٦٨" "١٥٠٧" وقال محققه: "إسناده ضعيف، وهو مرسل، لكن له شواهد تقويه". ومن قبله أخرجه الطبري بنحوه "٧/ ٢٤٠" "٧٩٠٨" رفعه إلى ابن عباس.
والحكم قال عنه الذهبي في "الكاشف" "١/ ١٨١": "ثقة" ونقل في "الميزان" "١/ ٥٦٩" توثيقه عن الأكثر، وعن ابن المبارك: الحكم بن أبان وحسام بن مصك وأيوب بن سويد: ارم بهؤلاء ثم قال في نفس الكتاب "٤/ ٢١٣": "ليس بالثبت"! ومال ابن حجر في "التقريب" "ص١٧٤" إلى أنه "صدوق عابد وله أوهام" ورمز له بـ "ز٤" وتحرف هذا في "الكاشف" إلى "ع" وقد مر شيء عنه في الآية "٧٦" من سورة البقرة.
٧ كذا الرواية لم يذكر المقصود صريحا.
٨ من الطبري وابن أبي حاتم.