وقال مقاتل بن سليمان١: نزلت في الذين قالوا: يا نبي الله أرنا يوما مثل يوم بدر، فأراهم الله يوم أحد فانهزموا فعاتبهم الله.
٢٤١- قوله تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ﴾ [الآية: ١٤٤].
أخرج الطبري من طريق سعيد بن أبي عروبة٢ ومن طريق الربيع بن أنس٣، قالا: لما فقدوا النبي ﷺ يوم أحد وتناعوه٤ قال: ناس لو٥ كان نبيا ما قتل! وقال ناس: قاتلوا على ما قاتل عليه نبيكم [حتى] ٦ يفتح الله عليكم أو تلحقوا به فنزلت٧.
زاد الربيع: ذكر أن رجلا من المهاجرين مر على رجل من الأنصار وهو يتشحط٨ في دمه فقال: أشعرت أن محمدًا قتل! فقال الأنصاري: إن كان محمد قتل فقد بلغ، فقاتلوا عن دينكم، فنزلت.
ومن طريق أسباط٩ عن السدي: لما كان يوم أحد، فذكر القصة، وفيه: وفشا في الناس أن محمدا قد قتل فقال بعضهم: ليت لنا رسولا إلى عبد الله بن أبي يأخذ
٢ "٧/ ٢٥٣" "٧٩٤١".
٣ "٧/ ٢٥٣" "٧٩٤٢" وفي النقل تصرف واختصار.
٤ في "الدر" "٢/ ٣٣٥": وتداعوا، وهو تحريف.
٥ أذهبا في الأصل بياض.
٦ من الطبري.
٧ أورد الواحدي نحو هذا عن عطية العوفي انظر "ص١٢٠".
٨ قال في "القاموس" "ص٨٦٩": "شحطه تشحيطا: ضرجه بالدم، فتشحط: تضرج به واضطرب فيه".
٩ "٧/ ٢٥٤-٢٥٥" "٧٩٤٣" وفي النقل اختصار وتصرف.