"كانت سادات العرب إذا لم يشاوروا في الأمر شق عليهم، فأمر الله نبيه أن يشاور أصحابه إكراما لهم، فيكون أطيب لأنفسهم".
٢٥١- قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ [الآية: ١٦١].
١- أخرج عبد بن حميد والترمذي١ والطبري٢ وأبو يعلى٣ وابن أبي حاتم٤ من طريق خصيف عن مقسم: حدثني ابن عباس٥ إن هذه الآية نزلت: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ في قطيفة حمراء فقدت يوم بدر، فقال بعض الناس: أخذها محمد وأكثروا في ذلك، فأنزل الله تبارك وتعالى: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾.
لفظ الطبري٦ وفي رواية أبي يعلى٧: فقدت قطيفة حمراء يوم بدر مما أصيب من المشركين، فقال ناس: لعل رسول الله أخذها! فأنزل الله: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ قال خصيف: فقلت لسعيد بن جبير: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ

١ في "جامعه"، كتاب "التفسير" "٥/ ٢١٤" من طريق عبد الواحد بن زياد.
٢ "٧/ ٣٤٨" "٨١٣٦" من طريق عبد الواحد.
٣ في "مسنده" "٥/ ٦٠" "٢٦٥١" ورواه في "٤/ ٣٢٧" "٢٤٣٨" عن خضيف عن عكرمة عن ابن عباس، وكذلك الواحدي في "الأسباب" "ص١٢١-١٢٢".
٤ "٢/ ١/ ٦٣٧" "١٧٦٠" عن عكرمة بدل مقسم وكذلك رواه الطبراني في "المعجم الكبير" "١١/ ٣٦٤" وابن عدي في "الكامل" في ترجمة خصيف "٣/ ٩٤٢" وأعله به قال المناوي في "الفتح السماوي" "١/ ٤١٤": "فالحديث ضعيف ووهم من حسنه كالجلال السيوطي "في حاشيته على البيضاوي" اغترارا بتحسين الترمذي له".
٥ فاته أن يذكر: أبا داود فقد أخرجه في "السنن"، كتاب "الحروف والقراءات" "٤/ ٣١".
٦ وله طريق آخر عن عتاب بن بشير عن خصيف انظر "٧/ ٣٤٩" "٨١٣٨".
٧ هي رواية عكرمة "٢٤٣٨".


الصفحة التالية
Icon