جميعا: حدثنا قراد١ أبو نوح واسمه عبد الرحمن بن غزوان ثنا عكرمة بن عمار نا سماك الحنفي حدثني ابن عباس حدثني عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم أحد من العام المقبل عوضوا بما صنعوه يوم بدر من أخذهم الفداء، فقتل منهم سبعون وفر القوم عن النبي ﷺ وكسرت رباعيته وهشمت البيضة على [رأسه] ٢ وسال الدم على وجهه، فأنزل الله عز وجل ﴿أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ﴾ بأخذكم الفداء.
لفظ أبي بكر، وسياق أحمد أتم، وأصل الحديث في "صحيح مسلم" من هذا الوجه٣، وأوله٤: لما كان يوم بدر نظر رسول الله ﷺ إلى المشركين! الحديث بطوله، وفيه: فقتلوا يومئذ سبعين، وأسروا سبعين وفيه: أن النبي ﷺ استشار أبا بكر وعمر في الأسرى، وفيه: أبكي للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة، وأنزل الله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى﴾ ٥ وسيأتي في سورة الأنفال.
حديث آخر مرسل: أخرج ابن أبي حاتم٦ من طريق عباد بن منصور سألت
٢ من "المسند".
٣ انظر "صحيح مسلم"، كتاب "الجهاد والسير"، باب الامداد بالملائكة في غزوة بدر، وإباحة الغنائم "٣/ ١٣٨٣-١٣٨٤" "١٧٦٣" وأخرج الترمذي بعضه في كتاب "التفسير" "٥/ ٢٥١-٢٥٢" وقال: "حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه من حديث عمر إلا من حديث عكرمة بن عمار عن أبي زميل، وأبو زميل اسمه سماك الحنفي... ".
٤ أي: أول حديث مسلم.
٥ الآية "٦٧".
٦ "٢/ ١/ ٦٥٢" "١٨٢٢" وفي إسناد رجل موسى بن محكم لم يجد المحقق له ترجمة وعباد: ضعيف. ذكر أول مرة في البقرة الآية "٧٨".