﴿لَمِنَ السّاخِرِينَ﴾: اللام للتوكيد: من الساخرين: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة التقدير: فرطت في طاعة الله في حال سخريتي. أي وأنا ساخر بمعنى مستهزئ. واعتبرت «ان» وصلية وهي في الأصل حرف شرط‍ جازم لأن الجواب لا يتوقف فيها على الشرط‍. ويجوز أن تكون «ان» مخففة من الثقيلة لا عمل لها وذلك لوجود اللام الفارقة في الجواب. وجملة المنادى في محل نصب مفعول به.
[سورة الزمر (٣٩): آية ٥٧] أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللهَ هَدانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (٥٧)
﴿أَوْ تَقُولَ﴾: معطوفة بأو على ﴿أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ»﴾ في الآية السابقة وتعرب إعرابها واستتر الفاعل لأنه معلوم وانّ ما قبله يدل عليه.
﴿لَوْ أَنَّ اللهَ﴾: حرف شرط‍ غير جازم-حرف امتناع لامتناع-انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله: اسم أن منصوب للتعظيم بالفتحة.
و«أنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره: ثبت هداية الله لي لكنت من المتقين.
﴿هَدانِي﴾: الجملة الفعلية في محل رفع خبر «أن» بمعنى: أرشدني الى طريقه.
وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. النون نون الوقاية لا محل لها. والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
﴿لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾: الجملة: جواب شرط‍ غير جازم لا محل لها من الاعراب. اللام واقعة في جواب «لو» كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» من المتقين: جار ومجرور متعلق بخبرها. وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.


الصفحة التالية
Icon