[سورة الزمر (٣٩): آية ٥٨] أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (٥٨)
﴿أَوْ تَقُولَ حِينَ﴾: أعربت في الآية السابقة. حين: ظرف زمان منصوب على الظرفية متعلق بتقول.
﴿تَرَى الْعَذابَ﴾: الجملة الفعلية: في محل جر بالاضافة. ترى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. العذاب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
﴿لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً﴾: لو: حرف للتمني لا عمل له. انّ: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. لي: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم لأن. كرة: اسمها منصوب بالفتحة و «ان» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره «ثبت» وكرة: أي رجعة. التقدير لو ثبت رجوعي.
أي ليت لي رجعة الى الدنيا.
﴿فَأَكُونَ﴾: الفاء سببية. وهي حرف عطف. اكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد الفاء واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره: أنا.
وجملة «أكون من المحسنين» صلة «أن» المضمرة لا محل لها.
﴿مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾: جار ومجرور متعلق بخبر «اكون» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. والمصدر المؤول من «أن» المضمرة وما بعدها معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق.
[سورة الزمر (٣٩): آية ٥٩] بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَاِسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ (٥٩)
﴿بَلى﴾: حرف جواب لا عمل له يجاب به عن النفي ويقصد به الايجاب.
وجاءت هنا ردا على قوله تعالى على لسان النفس ﴿لَوْ أَنَّ اللهَ هَدانِي»﴾ لأن فيه معنى النفي: أي ما هديت.


الصفحة التالية
Icon