السابعة والعشرين. أي مهملين بمعنى لما جاء وقت هلاكهم لم ينظروا الى وقت آخر ولم يمهلوا الى الآخرة بل عجل لهم في الدنيا.
[سورة الدخان (٤٤): آية ٣٠] وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ (٣٠)
﴿وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ﴾: تعرب اعراب «ولقد فتنا قوم فرعون» الواردة في الآية الكريمة السابعة عشرة وعلامة نصب «بني» الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت النون للاضافة.
﴿مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ﴾: جار ومجرور متعلق بنجينا. المهين: صفة-نعت- للعذاب مجرورة مثلها وعلامة الجر الكسرة.
[سورة الدخان (٤٤): آية ٣١] مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ (٣١)
﴿مِنْ فِرْعَوْنَ﴾: جار ومجرور بدل من ﴿الْعَذابِ الْمُهِينِ»﴾ كأنه في نفسه كان عذابا مهينا لافراطه في تعذيبهم واهانتهم. ويجوز أن يكون الجار والمجرور متعلقا بحال محذوفة من العذاب المهين بتقدير: واقعا من جهة فرعون. وعلامة جر الاسم الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعجمة والمعرفة.
﴿إِنَّهُ كانَ عالِياً﴾: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل للتعليل والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب اسم «ان» كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره هو. عاليا خبر «كان» منصوب بالفتحة والجملة الفعلية ﴿كانَ عالِياً»﴾ في محل رفع خبر «ان» أي كان متكبرا.
﴿مِنَ الْمُسْرِفِينَ﴾: جار ومجرور متعلق بخبر ثان لإن بتقدير: مسرفا منهم في التكبر أي أنه كان عاليا أي متكبرا مسرفا وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.


الصفحة التالية
Icon