بمعنى: ما يخطر ببال الانسان ويهجس في ضميره من حديث النفس.
ويجوز أن تكون «ما» مصدرية و «به» جارا ومجرورا متعلقا بمفعول «توسوس» والضمير للانسان. و «ما» وما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به لنعلم. أي نعلم ما تجعله موسوسا.
• ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ﴾: الواو عاطفة. نحن: ضمير رفع منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. أقرب: خبر «نحن» مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن-أفعل-صيغة تفضيل وبوزن الفعل والقول الكريم مجاز والمراد قرب علمه منه وانه يتعلق بمعلومه منه ومن أحواله تعلقا لا يخفى عليه شيء من خفياته فكأن ذاته قريبة منه.
• ﴿إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾: جاران ومجروران متعلقان بأقرب. الوريد:
مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. والحبل: العرق شبه بواحد الحبال. وبما أن الشيء لا يضاف الى نفسه فالاضافة هنا للبيان أو يراد حبل العاتق فيضاف الى الوريد كما يضاف الى العاتق لاجتماعهما في عضو واحد. والعاتق: موضع الرداء من المنكب والحبل هو الوريد.
[سورة ق (٥٠): آية ١٧] إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ (١٧)
• ﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ﴾: ظرف زمان بمعنى «حين» متعلق بأقرب مبني على السكون في محل نصب. يتلقى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر. المتلقيان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. وجملة ﴿يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ»﴾ في محل جر بالاضافة. هما الملكان الحفيظان.
• ﴿عَنِ الْيَمِينِ﴾: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والمبتدأ المؤخر محذوف اختصارا للدلالة الثاني عليه. أي عن اليمين. قعيد.
• ﴿وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ﴾: معطوفة بالواو على «عن اليمين قعيد» وتعرب إعرابها أي مقاعد كجليس ومجالس أي عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد من المتلقين.