"أسر القول" صلة الموصول لا محل لها. الواو عاطفة. ومن جهر: معطوفة على "من أسر" وتعرب إعرابها. به: جار ومجرور متعلق بجهر ويجوز أن تكون "سواء" خبرًا مقدمًا. و "منْ" مبتدأ حسب رأي سيبويه لأنه لا يجيز الابتداء بالنكرة مستندًا في ذلك إِلَى قول الله تعالى: سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم. أي: إنذارك وعدم إنذارك سواء عليهم.
• ﴿وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ﴾: ومن: معطوفة بالواو على "من" الأولى وهي مرفوعًا مثلها على الابتداء. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ ثانٍ. مستخف: خبر "هو" مرفوع بالضمة المقدرة للثقل على الياء المحذوفة لأنه اسم منقوص نكرة. وجملة "هو مستخف" في محل رفع خبر "من". بالليل: جار ومجرور متعلق بمستخف.
• ﴿وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ﴾: معطوفة بالواو على "من هو مستخف بالليل" بتقدير: ومن هو سارب بالنهار أي بارز وقد حذف الموصول وبقيت صلته وهو أمر شائع خصوصًا وقد تكرر الموصول في الآية ثلاث مرات. ومنه قولُه تعالى: وما أدرى ما يفعل بي وَلَا بكم. والأصل وَلَا ما يفعل بكم. و "سارب" مرفوع بالضمة الظاهرة. وعلامة رفع "سارب" الضمة الظاهرة. ويجوز أن يكون "سارب" معطوفًا بمعنى: سواء منكم اثنان مستخف وسارب.
١١ ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ﴾
• ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ﴾: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. معقبات: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة مفردها: معقبة. وأصلها معتقبات فأدغمت التاء في القاف كقوله: جاء المعذرون بمعنى "المعتذرون" والهاء للمبالغة في المفرد "معقبة" ولهذا جاء تذكير "يحفظونه" و "معقبات" بمعنى "ملائكة".