﴿خَوْفًا وَطَمَعًا﴾: خوفًا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة أي مصدر بمعنى إخافة. وليس مفعولًا لأجله لأنه ليس بفعل فاعل الفعل المعلل إلَّا على تقدير حذف المضاف: أي إرادة خوف ويجوز أن يكون منصوبًا على الحال من البرق بتقدير الحال من البرق كأنه في نفسه خوف أو على تقدير ذا خوف أو من المخاطبين بمعنى: خائفين. وهناك رأي يَجوز إعراب الكلمة مفعولًا له - لأجله - على اعتبار المفعول له في مثل هذا الفعل فاعل في المعنى؛ لأنه أراهم فقد رأوا، والأصل هو الذي يريكم البرق فترونه خوفًا وطمعًا: أي ترقبونه وتتراءونه تارة لأجل الخوف وتارة لأجل الطمع. وطمعًا: معطوفة بالواو على "خوفًا" وتعرب إعرابها.
﴿وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ﴾: معطوفة بالواو على "يريكم البرق". ينشئ فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. السحاب: مفعول به منصوب بالفتحة. الثقال: صفة - نعت - للسحاب منصوبة مثلها والسحاب: جمع سحابة ولذلك وصف بالثقال أي المملوء ماء.
١٣ ﴿وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (١٣)﴾
﴿وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ﴾: الواو: عاطفة. يسبح: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الرعد: فاعل مرفوع بالضمة. بحمده: جار ومجرور متعلق بيسبح والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة بمعنى: ويسبح سامع الرعد من العباد الراجين للمطر بحمده وتقديسه دلالة مجازية على وحدانيته سبحانه أو متعلق بحال من "الرعد" أي حامدًا.
﴿وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ﴾: معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب إعرابها. أي ويسبح الملائكة من هيبته وجلاله ومن الخوف منه.
﴿وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ﴾: الواو عاطفة. يرسل: فعل مضارع مرفوع بالضمة


الصفحة التالية
Icon