محل رفع خبر "أن" و "أن" مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أو وقع. التقدير: لو وقع تسيير الجبال بالقرآن.
﴿أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى﴾: الجملتان: معطوفتان بأوْ وهي حرف عطف للتخيير على "سيرت به الجبال" وتعربان إعرابها وعلامة رفع الموتى الضمة المقدرة على الألف للتعذر. وجواب "لو" لعلماء اللغة فيه أقوال منها: الجواب محذوف كما تقول لولدك: لو أني قمت إليك وتترك الجواب. وقيل معناه: ولو أنَّ قرآنًا وقع به تسيير الجبال وتقطيع الأرض وتكليم الموتى وتنبيههم لما آمنوا به ولَمَّا تنبهوا عليه وبمعنى آخر: ولو أنّ قرآنًا سيرت به الجبال وتصدعت به الأرض وقرئ على الموتى فأجابت أو فأجابوا لكان هو هذا القرآن. وعن الفراء قال: هو متعلق بما قبله: وهم يكفرون بالرحمن ولو أن قرآنًا سيرّت به الجبال. وما بينهما جملة اعتراضية.
﴿بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا﴾: بل: حرف إضراب للاستئناف. لنه: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر مقدم. الأمر: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. جميعًا: حال منصوب بالفتحة.
﴿أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾: الهمزة: حرف استفهام لا عمل لها ومعناه: التقرير. الفاء - زائدة تزيينية - لم: حرف نفي وجزم وقلب وهنا قلبت المستقبل على لفظ الماضي. ييأس: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره حرّك بالكسر لالتقاء الساكنين. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. آمنوا: صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماضٍ مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة بمعنى: ألم يقنط وفي الآية معناه: يعلم أي أفلم يتبين الذي آمنوا بعد الذي رأوه من عناد الكفار وقد قيل إنَّما استعمل اليأس بمعنى العلم لتضمنه معناه لأنَّ اليائس عن الشيء عالم بأنه لا يكون.
﴿أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ﴾: أنْ مصدرية مخففة من "أنّ" الثقيلة لأنَّها مسبوقة بعلم والفعل بعدها مرفوع لأنه مفصول منها بلوْ. وأنكر الفرّاء كون "ييأس"


الصفحة التالية
Icon