[سورة الأنبياء (٢١): آية ٣١] وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَااسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣١)
• ﴿وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَااسِيَ﴾: تعرب اعراب ﴿وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ»﴾ الواردة في الآية السابقة. ولم تنون «رواسي» لأنها ممنوعة من الصرف -التنوين-على وزن-مفاعل-بمعنى: وجعلنا في الارض جبالا ثابتات رواسخ. فحذف الموصوف «جبالا» وحلت الصفة «رواسي» محله.
• ﴿أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ﴾: ان: حرف مصدرية ونصب. تميد: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي.
بهم: جار ومجرور متعلق بتميد و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالباء.
وجملة «تميد بهم» صلة «أن» المصدرية لا محل لها. و «أن» وما تلاها بتأويل مصدر متعلق بمفعول لاجله محذوف بتقدير: كراهة ان تميد بهم. او لئلا تميد بهم وتضطرب اي تميل وتضطرب. هذا من حيث الاعراب. وهناك وجه اكثر صوابا. وهو على اصل المراد بالقول المقدر: وجعلنا في الارض رواسي لاجل ان نثبتها اذا مادت بهم. اي ان تميد بهم فنثبتها ثم حذف «فنثبتها» دفعا للالتباس ايجازا واختصارا لان الله تعالى يثبت الارض والجبال اذا مادت-مالت-وهذا كله بارادته سبحانه.
• ﴿وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً﴾: معطوفة بالواو على ﴿جَعَلْنا فِي الْأَرْضِ»﴾ وتعرب اعرابها. فجاجا: حال منصوبة بالفتحة اي واسعة.
• ﴿سُبُلاً لَعَلَّهُمْ﴾: مفعول به لجعلنا منصوب بالفتحة بمعنى: طرقا. لعل:
حرف مشبه بالفعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسمها.
• ﴿يَهْتَدُونَ﴾: الجملة الفعلية في محل رفع خبر «لعل» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل اي الى منافعهم فيها.