[سورة المؤمنون (٢٣): آية ٥٠] وَجَعَلْنَا اِبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ (٥٠)
• ﴿وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً﴾: معطوفة بالواو على ﴿آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ﴾ الواردة في الآية الكريمة السابقة وتعرب إعرابها. لأن معنى «جعلنا» هنا:
صيرنا تتعدى الى مفعولين. مريم: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصرف-التنوين-للعلمية والتأنيث. الواو عاطفة. أمه: معطوفة على «الابن» منصوبة مثله والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر مضاف اليه. أي وجعلناهما آية أي علامة أو معجزة.
• ﴿وَآوَيْناهُما﴾: معطوفة على «جعلنا» وتعرب إعرابها. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. الميم عماد والألف علامة التثنية لا محل لها. بمعنى:
وأنزلناهما.
• ﴿إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ﴾: جار ومجرور متعلق بآوى. ذات: صفة-نعت-لربوة مجرورة مثلها وهي مضافة.
• ﴿قَرارٍ وَمَعِينٍ﴾: قرار: مضاف اليه مجرور بالكسرة. ومعين: معطوفة بالواو على قرار مجرورة مثلها. وقيل ان ميم الكلمة «معين» مختلف في زيادتها وأصلها. فثمة من جعله مفعولا أنه مدرك بالعين لظهوره من عانه اذا أدركه بعينه، وهناك من جعله فعيلا أنه نفاع بظهوره وجريه من الماعون وهو المنفعة. والمعين: هو الماء الظاهر الجاري على وجه الأرض. ومعنى الجملة: وأنزلناهما إلى مكان عال في قرار وماء نابع من الأرض.