السكون في محل جر بإلى. عملوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة ﴿عَمِلُوا»﴾ صلة الموصول لا محل لها. والعائد ضمير منصوب محلا لانه مفعول به. التقدير: الى ما عملوه بمعنى: وعمدنا الى ما قدمه الكافرون. وليس في القول الكريم قدوم ولا ما يشبه القدوم وانما هو تصوير حال هؤلاء.
• ﴿مِنْ عَمَلٍ﴾: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من ﴿ما»﴾ اي اعمالهم التي عملوها في كفرهم من صلة رحم وعمل طيب واغاثة ملهوف وغير ذلك من المكارم التي اشتهروا بها وهم لا يرجون ثوابا عليها.
• ﴿فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً﴾: بمعنى فأحبطناه لانهم انما فعلوه ليس ابتغاء مرضاة الله. فجعلناه: اي فصيرناه وهي معطوفة بالفاء على ﴿قَدِمْنا»﴾ وتعرب مثلها. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به اول.
هباء: بمعنى «غبار او هو دقاق التراب» مفعول به ثان منصوب بالفتحة.
منثورا: صفة-نعت-لهباء منصوبة مثلها بمعنى: مبعثرا. ويجوز ان تكون ﴿مَنْثُوراً»﴾ مفعولا به ثالثا لجعل.
[سورة الفرقان (٢٥): آية ٢٤] أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً (٢٤)
• ﴿أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ﴾: مبتدأ مرفوع بالضمة. الجنة: مضاف إليه مجرور بالكسرة. يومئذ: أعربت في الآية الكريمة الثانية والعشرين.
• ﴿خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا﴾: خير: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. مستقرا: ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة بمعنى: المكان الذي يكونون فيه مستقرين في اكثر اوقاتهم وهم يتنادمون. واعربت الكلمة «ظرف مكان» لان كلمة ﴿خَيْرٌ»﴾ ليست على صيغة «افضل» اي «اخير» ولو كان المعنى لكلمة ﴿خَيْرٌ»﴾ اسم تفضيل لاعرب ﴿مُسْتَقَرًّا»﴾ تمييزا منصوبا بالفتحة.
• ﴿وَأَحْسَنُ مَقِيلاً﴾: معطوفة بالواو على ﴿خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا»﴾ وتعرب إعرابها.
بمعنى: أصحاب الجنة في ذلك اليوم أحسن مأوى. لأن ﴿مَقِيلاً»﴾ هو المكان