[سورة الأحزاب (٣٣): آية ١٨] قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقائِلِينَ لِإِخْاانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلاّ قَلِيلاً (١٨)
• ﴿قَدْ يَعْلَمُ اللهُ﴾: قد: حرف تحقيق لان المضارع بعده بمعنى الماضي مثل قوله تعالى في سورة النور في الآية الكريمة الثالثة والستين ﴿قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِااذاً»﴾ بمعنى قد علم الله. يعلم: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
• ﴿الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. منكم: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «المعوقين» والميم علامة جمع الذكور بمعنى المثبطين عن المنازلة. والكلمة اسم فاعل مفعوله محذوف لانه معلوم اي المانعين الناس.
• ﴿وَالْقائِلِينَ لِإِخْاانِهِمْ﴾: معطوفة بالواو على «المعوقين» وتعرب اعرابها.
لاخوان: جار ومجرور متعلق بالقائلين و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. و «اخوانهم» هم ساكنو المدينة.
• ﴿هَلُمَّ إِلَيْنا﴾: الجملة في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل «القائلين». اي «مقول القول». هلم: اسم فعل امر لا فعل امر ويستعمل لازما نحو هلم الينا بمعنى أقبل ومتعديا نحو: هلم شهداءكم: بمعنى احضروهم. وهي في لغة اهل الحجاز التي جاء بها التنزيل الكريم تلزم طريقة واحدة ولا يختلف لفظها بحسب من هي مسندة اليه لانها وان كانت دالة على الطلب لكنها لا تقبل ياء المخاطبة وهي هنا للدعاء الى الشيء بمعنى «ائتوا الينا» وهي فعل امر بمعنى: احضروا او ائتوا او تعالوا لدلالتها على الطلب وقبولها ياء المخاطبة وهذا هو قول بني تميم وهم يقولون: هلم يا رجل وهلمي يا امرأة وهلما يا رجلان وهلموا يا رجال وهلممن يا نساء. اي يجعلونها فعلا فيلحقونها الضمائر. اما اهل الحجاز فهم يسوون فيه بين الواحد والجماعة