به حق الايمان، والمواظبين على طاعته، والصادقين في القول والعمل، والصابرين عن المعاصي، والخاشعين المتواضعين، والمتصدقين والصائمين والمتعففين والذاكرين الله كثيرا رجالا ونساء أي أن الجامعين والجامعات لهذه الطاعات. والأسماء المعطوفة على ﴿الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ»﴾: تعرب اعرابهما والنون في الأسماء المعطوفة عوض عن التنوين الحركة في المفرد.
﴿فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذّاكِراتِ﴾: مفعول به لاسم الفاعل «الحافظين» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. وحذف مفعول «الحافظات» لأن الظاهر يدل عليه والتقدير: الحافظاتها. وكذلك ﴿وَالذّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذّاكِراتِ»﴾ أي و «الذاكراته» ولفظ‍ الجلالة «الله» مفعول به لاسم الفاعل «الذاكرين» منصوب للتعظيم بالفتحة. كثيرا: صفة نائبة عن المفعول المطلق-المصدر-بمعنى:
الذاكرين الله ذكرا كثيرا منصوب وعلامة نصبه: الفتحة المنونة.
﴿أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ﴾: الجملة الفعلية في محل رفع خبر «ان». أعد: فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ‍ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. لهم:
اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بأعد بمعنى: هيأ الله لهم.
﴿مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
وأجرا: معطوفة بالواو على «مغفرة» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.
عظيما: صفة-نعت-لأجرا منصوبة مثلها بالفتحة أيضا بمعنى: مغفرة من لدنه سبحانه وثوابا عظيما.
[سورة الأحزاب (٣٣): آية ٣٦] وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً (٣٦)
﴿وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ﴾: الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح ويجوز ان يكون فعلا تاما. لمؤمن: جار


الصفحة التالية
Icon