[سورة يس (٣٦): آية ٣١] أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (٣١)
• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة السادسة من سورة الأنعام.
• ﴿أَنَّهُمْ﴾: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «ان» و «أن» مع اسمها وخبرها في محل نصب بدل من ﴿كَمْ أَهْلَكْنا»﴾ على المعنى لا على اللفظ. التقدير: ألم يروا كثرة اهلاكنا القرون من قبلهم كونهم غير راجعين اليهم. أي ألم يعلموا. وعلق عمل «يروا» في «كم» لأنه لا يعمل فيها عامل قبلها لأن أصلها الاستفهام والخبرية.
• ﴿إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ﴾: إلى: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بإلى. والجار والمجرور متعلق بخبر «انّ» لا: نافية لا عمل لها. يرجعون:
فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والجملة الفعلية ﴿لا يَرْجِعُونَ»﴾ في محل رفع خبر «انّ».
[سورة يس (٣٦): آية ٣٢] وَإِنْ كُلٌّ لَمّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (٣٢)
• ﴿وَإِنْ كُلٌّ﴾: الواو استئنافية. ان: مخففة مهملة جوازا هنا لدخولها على جملة اسمية ولزمت اللام في خبرها وهي عند سيبويه غير عاملة واكد أن اللام تلزم وخبرها لئلا تلتبس بإن النافية. كل: مبتدأ مرفوع بالضمة والتنوين فيها عوض من المضاف اليه بمعنى كلهم.
• ﴿لَمّا﴾: اللام فارقة. و «ما» زائدة وعند الكوفيين: ان مخففة واللام بمعنى: الاّ.
كما يقال: نشدتك الله لما فعلت. وقال الفراء. ان «لما» أصله: لمن ما.
وقيل: يجوز أن يكون أصله لمن من قلبت النون ميما فاجتمعت ثلاث ميمات فحذفت احداهن وهي الوسطى فبقيت لما-.
• ﴿جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ﴾: توكيد لكل ويجوز أن تكون خبرها الأول مرفوعا بالضمة. لدى: ظرف زمان أو مكان حسب المعنى لأن المعنى يوم