ومجرور متعلق بخبر المبتدأ وكسر آخر «عن» حرف الجر لالتقاء الساكنين.
بمعنى: وهم عن الآخرة وما فيها غافلون.
﴿هُمْ غافِلُونَ﴾: الجملة الاسمية في محل رفع خبر «هم» المبتدأ. هم: ضمير منفصل-ضمير الغائبين-في محل رفع مبتدأ. غافلون: خبره مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. ويجوز أن تكون «هم» الثانية تكريرا للأولى للتوكيد «غافلون» خبر «هم» المبتدأ الأول. ومعنى «التكرير» أي بدلا منها.
[سورة الروم (٣٠): آية ٨] أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللهُ السَّماااتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النّاسِ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ (٨)
﴿أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا﴾: الهمزة همزة استفهام لفظا بمعنى التقرير. الواو: زائدة.
لم: حرف نفي وجزم وقلب و «يتفكروا» فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
﴿فِي أَنْفُسِهِمْ﴾: جار ومجرور متعلق بيتفكروا أي صلتها على معنى في أنفسهم التي هي أقرب اليهم من غيره من الكائنات. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
﴿ما خَلَقَ اللهُ﴾: ما: نافية لا عمل لها. خلق: فعل ماض مبني على الفتح.
الله: لفظ‍ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة وجملة ﴿ما خَلَقَ اللهُ»﴾ متعلق بقول محذوف بمعنى: أولم يتفكروا فيقولوا ما خلق الله والجملة الفعلية «ما خلق السماوات والأرض» في محل نصب مفعول «يقولوا».
﴿السَّماااتِ وَالْأَرْضَ﴾: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» منصوبة بالفتحة الظاهرة.


الصفحة التالية
Icon