ومما يدل على شدة الوحي، قوله تعالى: (يا أيها المدثر) [المدثر: ١]، وهو الذي يدثر في ثيابه ليستدفئ بها، وإنما سمي النبي ﷺ المدثر، لقوله: " دثروني"، : أي: لحفوني، واجعلوا علي غطاء.
أخرج البخاري في كتاب التفسير، عن جابر رضي الله عنه من رواية الزهري عن أبي سلمة، عنه، قال: سمعت النبي ﷺ وهو يحدث عن فترة الوحي، فقال في حديثه: " فبينما أنا أمشي إذ سمعت صوتاً من السماء، فرفعت رأسي، فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء