الذي كان يأتي موسى، وإنه لنبي هذه الأمة، فقولي لي: فليثبت. فرجعت خديجة إلى رسول الله ﷺ فأخبرته بقول ورقة.
قال ابن سيد الناس في آخر الباب: فهذه حالة، وحديث عائشة وغيرها أنه كان في اليقظة حالة ثانية، ولا تعارض لجواز الجمع بينهما بوقوعهما معاً، ويكون الإتيان في النوم توطئة للإتيان في اليقظة. انتهى.
وأقول: ما ذكره من جواز الجمع بينهما على الوجه المذكور قد تحقق، فقد روي في أول المبعث عن أبي بشر الدولابي إلى محمد بن عمرو ابن حزم قال: كان من بدء أمر رسول الله ﷺ أنه رأى في المنام رؤيا، فشق ذلك عليه، فذكر ذلك لصاحبته خديجة رضي الله عنها فقالت: أبشر، فإن الله لا يصنع بك إلا خيراً. فذكر لها أنه رأى أن بطنه هزج، فطهر وغسل، ثم


الصفحة التالية
Icon