قال أبو القاسم الحسن بن بن محمد النيسابوري: من أشرف علوم القرآن علم نزوله وجهاته وترتيب ما نزل بمكة والمدينة، وما نزل بمكة وحكمه مدني، وما نزل بالمدينة وحكمه مكي، وما نزل بمكة في أهل المدينة، وما نزل بالمدينة في أهل مكة، وما يشبه نزول المكي في المدني، وما يشبه نزول المدني في المكي، وما نزل بالجحفة، وما نزل ببيت المقدس، وما نزل بالطائف، وما نزل بالحديبية، وما نزل ليلاً، وما نزل نهاراً، وما نزل مشيعاً، وما نزل مفرداً، والآيات المدنيات في السور المكيات، والآيات المكيات في السور المدنيات، وما حمل من مكة إلى المدينة، وما حمل من المدينة إلى مكة، وما حمل من المدينة إلى الحبشة، وما نزل مجملاً، وما نزل مفسراً، وما اختلف فيه فقال بعضهم: مدني، وقال بعضهم: مكي.
فهذه خمسة وعشرون وجهاً من لم يعرفها ويميز بينها، لم يحل له أن يتكلم في كتاب الله تعالى. انتهى.
وسنذكر في هذا العلم كل نوع من هذه الأنواع:
فأما ما نزل بمكة أو المدينة، فذكر النسفي في " بحر