أبا لبابة، فقد تاب الله عليك. قالت: فثارالناس إليه ليطلقوه فقال: لا والله حتى يكون رسول الله ﷺ هو الذي يطلقني بيده. فلما مر عليه خارجاً إلى صلاة الصبح أطلقه. انتهى.
قلت: هذا الربط كان في غزوة بني قريظة لما بعثوا إلى أبي لبابة يستشيرونه فرّق لهم فقالوا له: ترى أن ننزل على حكم محمد؟ فأشار بيده إلى حلقه أنه الذبح، ثم علم أنه قد خان الله ورسوله في قوله، فاسترجع وتوجه إلى المسجد وربط نفسه بسارية من سواري المسجد، وعاهد الله تعالى أن لا يبرح من مكانه حتى يموت أو يتوب الله عليه. فأقام مربوطاً، فقيل: ستة أيام، وقيل: خمس وعشرين ليلة تأتيه امرأته في وقت كل صلاة فتحله حتى يتوضأ ويصلي ثم تربطه.
وقيل: هذه الآية نزلت في جماعة تخلفوا عن غزوة تبوك


الصفحة التالية
Icon