المصدر على اسم الفاعل مبالغة، كأنه يشير أن من تمسك به فهو عين الهداية، وأنه يهدي إلى شيء آخر.
وأما تسميته (فرقان)؛ فلأنه فارق بين الحق والباطل. قاله مجاهد.
وأما تسميته (شفاء)؛ فلأنه يستشفى به من الأمراض المعنوية، كالكفر والجهل، والحسية.
وأما تسميته (ذكراً)؛ فلما فيه من المواعظ وأخار الأمم الماضية، فيكون من باب إطلاق المصدر على اسم الفاعل، بمعنى مذكراً، والذكر أيضاً بمعنى الشرف، ومنه قوله تعالى: (وإنه لذكر لك ولقومك) [الزخرف: ٤٤].
وأما تسميته (الحكمة)؛ فلأنه نزل على القانون المعتبر من وضع الشيء في محله، أو لأنه به يعرف أفضل المعلومات، وهو الله جل شأنه بأفضل العلم وهو القرآن.
والحكمة هي: معرفة أفضل المعلومات بأفضل العلم، أو لأنه به


الصفحة التالية
Icon