الثانية: أن تسمى باسم، وذلك الاسم من حروف الهجاء، فإن كان حرفاً واحداً مثل: (ص) و (ق)، وجاز لك إذا أدخلت عليه العوامل فيه ثلاثة أوجه: الوقف في الحكاية، والإعراب ممنوعاً للعلمية والتأنيث، والصرف على تذكير الحروف، سواء أضيفت إليها سورة أم لا. هذا هو الصحيح.
فإن قلت: كيف أعربت (ق) و (ص) إعراب الأسماء وهي حروف؟.
قلت: تسميتها حروفاً تجوز، فإنها أسماء، وسائر حروف التهجي أسماء مسمياتها حروف التركيب، فـ (ص) مثلاً اسم مسماه الأول من قولك: " صدق "، فدلالته عليه كذلالة الفرس على الحيوان المخصوص، فهي أسماء دالة على معنى في أنفسها، وتدخل عليها علامة الأسماء من التعريف والنكير والوصف والإسناد.
الثالثة: أن تسمى بحرفين مثل (طس) و (حم)، فلك فيه الحكاية والإعراب ممنوعاً، أضفته للسورة أم لا، للعلمية والتركيب. فإنه مركب تركيباً مزجياً من اسمين كما تقدم، مثل: (بعلبك) فيجب فيه منع الصرف.
الرابعة: أن يسمى بأكثر من حرفين ويكون مركباً، مثل: (طسم) وأضعفت إليه السورة، فلك فيه ستة أوجه:
فإما أن تجعل تركيبه إضافياً مثل: عبد الله، فلك الحكاية فيه والإعراب مصروفاً على اعتقاد تذكير الحروف، وممنوعاً على اعتقاد تأنيثها.
أو تجعل تركيبه مزجياً مثل: " حضر موت "، فيكون الإعراب على الآخر، فلك الحكاية والمنع من الصرف لا غير.
إن لم تضف إليه السورة، فلك الاعتبار السابق مع زيادة البناء، كخمسة عشر.
فيتحصل من هذه الصور أحد عشر صورة، إن أضفت خمسة وإن لم تضف ستة.