لي: "يا صالح، هذه القراءة، فأين البكاء؟ ! ".
قال في "شرح المذهب": وطريقه في تحصيل البكاء أن يتأمل ما يقرأ: من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق والعهود، ثم يفكر في تقصيره فيها، فإن لم يحضره عند ذلك حزن وبكاء فليبك على فقد ذلك، فإنه من المصائب.
وقال في "الإحياء": وإنما طريق تكلف البكاء أن يحضر قلبه الحزن، فمن الحزن ينشأ البكاء، ووجه إحضار الحزن أن يتأمل ما فيه من التهديد والوعيد والوثائق والعهود، ثم يتأمل تقصيره في أوامره وزواجره، فيحزن له لا محالة ويبكي، فإن لم يحضره حزن وبكاء كما يحضر أرباب القلوب الصافية، فليبك على فقدان الحزن والبكاء، فإن ذلك أعظم المصائب.
ويسن تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها؛ لحديث ابن حبان وغيره: "زينوا القرآن بأصواتكم"؛ وفي لفظ عند الدرامي: "حسنوا القرآن بأصواتكم، فإن