استوى خشوعه وتدبره في حالتي القراءة فيه ومن الحفظ، ويختار القراءة من الحفظ لمن يكمل خشوعه بذلك، ويزيد على خشوعه وتدبره لو قرأ من المصحف؛ لكان/ هذا قولا حسنا.
قال الحافظ السيوطي: قلت: ومن أدلة القراءة في المصحف ما أخرجه الطبراني والبيهقي في الشعب من حديث أوس الثقفي مرفوعا: "قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة، وقراءته في المصحف تضاعف ألفي درجة".
وأخرج أبو عبيد بسند ضعيف: "فضل قراءة القرآن نظرا على من يقرأه ظاهرا كفضل الفريضة على النافلة".
وأخرج البيهقي عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- مرفوعا: "من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف"، وقال: إنه حديث منكر.
وأخرج بسند حسن عنه موقوفا: "أديموا النظر في المصحف".
وقال في "الإحياء": قراءة القرآن في المصحف أفضل إذ يزيد عمل البصر وتأمل المصحف وحمله، فيزيد الأجر بسببه، وقد قيل: الختمة من المصحف