ركعتين يقرأ فيهما (الفاتحة) مرة و (آية الكرسي) مرة، و (الإخلاص) خمسة عشرة مرة، وبعد أن يفرغ من الصلاة يسجد سجدة ويقول فيها: أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات السبع، والأرضون السبع، وتكشف به الظلمات، وصلح عليه أمر الأولين والآخرين، من فجأة نقمتك، ومن تحويل عافيتك، ومن شر كتاب سبق، أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، جل ثناؤك، وما أبلغ مدحك ولا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، يا ذا الجلال والإكرام، سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، وأقر بك لساني، وها أنا ذا بين يديك يا أعظم كل عظيم، أغفر ذنبي العظيم، فانه لا يغفره غيرك، يا عظيم: ثم بعد الرفع يصلي على النبي ﷺ ويدعو بهذا: اللهم أجعلنا من أعظم عبادك نصيبا في خير تقسمه بين عبادك في هذه الليلة، من نور تهدي به، أو رحمة تنشرها، أو رزق تبسطه، أو بلاء ترفعه، أو شر تدفعه، أو فضل تقسمه على المؤمنين، بلا إله إلا أنت، اللهم هب لي قلبا تقيا نقيا من الشرك بريئا، لا كافرا ولا شقيا ثم يسجد ويقول: أعفر وجهي في التراب لسيدي، وحقا لوجه سيدي أن تعفر الوجوه له، سجد وجهي الفاني لوجهك الباقي، إلهي لا تحرقن وجها خر لك ساجدا. وتطلب حاجتك ثم ترفع رأسك وتدعو/ بقوله: اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت، يا ظهر اللاجئين، ويا جار المستجيرين، ويا صريخ المستصرخين، ويا مأمن الخائفين، ويا دليل المتحيرين، ويا غياث المستغيثين، ويا أرحم الراحمين، اللهم إن كنت كتبتني في أم الكتاب عندك شقيا فقيرا، فامح عني اسم الشقاء وأثبتني عندك سعيدا غنيا، وإن كنت كتبتني في أم الكتاب عندك شقيا محروما مقترا علي، فامح عني حرماني وتقتير رزقي، فإنك قلت في أم الكتاب: ﴿يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتب (٣٩)﴾ [الرعد: ٣٩]. انتهى.