البحر، ينقش ذلك في لوح خشب السفينة الساج، ويسمر في مقدم السفينة، - وفي نسخة- يكون لها ذلك حرزا ووقاية من الآفات بإذن الله تعالى.
وفي كتاب ابن السني: عن الحسن بن علي/- رضي الله تعالى عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا البحر أن يقولوا: ﴿وقال أركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم﴾ [هود: ٤١]، ﴿وما قدروا الله حق قدره﴾ [الأنعام: ٩١، والحج: ٧٤، والزمر: ٦٧].
وقال الإمام اليافعي- رحمه الله تعالى-: هكذا في النسخ، إذا ركبوا- أي البحر- ولم يقل السفينة.
ومن خط بعض الفضلاء: إذا طلع السفينة يقرأ: ﴿وقال أركبوا فيها﴾ الآية [هود: ٤١]، ﴿وما قدروا الله حق قدره﴾ [الأنعام: ٩١، والحج: ٧٤، والزمر: ٦٧]، ويقف في المؤخر ويستقبل المقدم، ويومئ على اليمين والشمال ويقول: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، ويومئ إلى المؤخر ويقول: عثمان رضي الله عنه. ويومئ إلى المقدم ويقول علي رضي الله عنه. ويقولون بسم الله سمينا بـ ﴿كهيعص (١)﴾ [مريم: ١] كفينا، بـ ﴿حم (١) عسق (٢)﴾ [الشورى: ١ - ٢] حمينا، ﴿والله من ورائهم محيط (٢٠) بل هو قرءان مجيد (٢١) في لوح محفوظ (٢٢)﴾ [البروج: ٢٠ - ٢٢].
وقال ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- لأصحابه: من قال حين يركب دابته أو مركبه: بسم الله، الملك لله، ﴿وما قدروا ألله حق قدره﴾ إلى قوله: ﴿عما يشركون﴾ [الزمر: ٦٧]، وقال ﴿أركبوا فيها بسم الله﴾ الآية [هود: ٤١]. ثم التفت إلى أصحابه وقال: فإن عطب أو غرق فعلي ديته.