يصيب ولا يخطئ، وإذا كتبت بزعفران وأذيب بماء وسقي بها صبي لم يتكلم انطلق لسانه.
قوله تعالى/: ﴿وإذا قرأت القرءان﴾ إلى قوله: ﴿نفورا﴾ [الإسراء: ٤٥ - ٤٦]، هذه الآية تطرد المردة والشياطين من الجن والإنس، وإذا تلاها الإنسان على الخائف أمن، أو المذعور الذي يتخيل له الخيالات الفاسدة زال عنه ذلك، وإن كتبت في خرقة صوف زرقاء وعلقت على عضد من عنده تابع من الجن يتبعه زال عنه ما يجده.
قال ابن عباس رضي الله عنه: كان النبي ﷺ يستهزئ به المشركون ويسخرون فأنزل الله تعالى عليه ثلاث آيات حجب بها منهم، الأولى قوله تعالى: ﴿وجعلنا على قلوبهم أكنه أن يفقهوه﴾ إلى قوله: ﴿نفورا﴾ [الإسراء: ٤٦]، والثانية في (النحل)، قوله تعالى: ﴿أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون (١٠٨)﴾ [النحل: ١٠٨]، والثالثة في (الجاثية): ﴿أفرءيت من اتخذ إلهه هواه﴾ إلى قوله: ﴿تذكرون﴾ [الجاثية: ٢٣].
ونقل الإمام حجة الإسلام عن الإمام ابن قتيبة: أربع في القرآن/، منها آية في (الأنعام) ﴿ومنهم من يستمع إليك﴾ إلى قوله: ﴿أساطير الأولين﴾ [الأنعام: ٢٥]، والثانية في (النحل): ﴿أولئك الذين طبع الله على قلوبهم﴾ الآية [النحل: ١٠٤]، والثالثة في (الكهف): ﴿ومن أظلم ممن ذكر بئايات ربه﴾ إلى قوله: ﴿فلن يهتدوا إذا أبدا﴾ [الكهف: ٥٧]، والرابعة في (الجائية): ﴿أرءيت من اتخذ إلهه هواه﴾ إلى قوله: ﴿أفلا تذكرون (١٥٥)﴾ [الجائية: ٢٣]، ويضع القارئ يده على هامته بعد الفراغ من قراءة الآيات، ويقول: أحاط علم الله، ونفذت قدرته، وسبقت إرادته. فقال: احتفظ بها فإنها من كنوز الله تعالى، واكتبها لكل خوف


الصفحة التالية
Icon