زياد زاد فيهما ألفا.
وقال يعقوب الحضرمي: أمر عبيد الله بن زياد أن يزاد فيهما ألف.
قال الحافظ: وهذه الأخبار- عندنا- لا تصح لضعف نقلها، واضطرابها، وخروجها عن العادة؛ إذ غير جائز أن يقدم نصر وعبيد الله بن زياد هذا الإقدام- من الزيادة في المصاحف- مع علمهما/ بأن الأمة لا تسوغ لهما ذلك؛ بل تنكره وترده وتحذر منه ولا تعمل عليه، وإذا كان ذلك؛ بطل إضافة زيادة هذين الألفين إليهما، وصح أن إثباتهما من قبيل عثمان والجماعة- رضوان الله تعالى عليهم- على حسب ما نزل من عند الله، وما أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واجتمعت الصحابة على أن الحرف الأول ﴿سيقولون لله﴾ [المؤمنون: ٨٥] بغير ألف قبل اللام.
و[فيها] في مصاحف أهل الكوفة ﴿"قل" كم لبثتم﴾ [المؤمنون: ١١٢]، } "قل" إن لبثتم} [المؤمنون: ١١٤] بغير ألف في الحرفين، وفي سائر