الجوفية. قال الخليل: وإنما نسبن إلى الجوف لأنه آخر انقطاع مخرجهن.
وقول مكي: أن بعضهم زاد الهمزة لأن مخرجها من/ الصدر، وهو متصل بالجوف. تعقبه ابن الجزري فقال: والصواب اختصاصهن بالجوف دون الهمز؛ لأنهن أصوات لا يعتمدن علي مكان حتى يتصلن بالهواء، بخلاف الهمزة. انتهي.
الثاني: الحلق، وفيه ثلاثة مخارج لستة أحرف، أولها أقصى الحلق، وهو آخر طابقتيه مما يلي الصدر، وهو الهمزة ثم الهاء، وقيل: على مرتبة واحدة، وعند سيبويه بعد الهمزة مخرج الهاء والألف، وليس واحد أسبق من الآخر.
وذهب أبو العباس وغيره إلى أن الهمزة أولا، وهي من أول الصدر وآخر الحلق، وهي أبعد الحروف مخرجا، ثم الألف تليها، وهي صوت لا يعتمد اللسان فيها على شيء من أجزاء الفم، ثم الهاء بعد الألف، وهي آخر المخرج الأول.
وذهب بعضهم إلى أن الهاء قبل الهمزة في الرتبة، وأنها أدخل إلى الصدر.
والتحقيق ما ذكره الخليل.
قال الجعبري: ومعني جعل الألف من مخرج الهمز أن