﴿يستغفر لكم﴾ [المنافقون: ٥]، وكذلك إذا سكنت النون نحو: ﴿من لدنه﴾ [الكهف: ٢] كان إدغامها في اللام إجماعا، ولا كذلك العكس نحو: ﴿بل نحن﴾ [الواقعة: ٦٧].
والنون المتحركة نحو: ﴿نصر﴾ [آل عمران: ١٢٣] و ﴿نكص﴾ [الأنفال: ٤٨] يجب ترقيقها، خصوصا إذا لحقها ألف نحو ﴿أتأمرون الناس﴾ [البقرة: ٤٤]، فإن تكررت كـ ﴿ونحن نسبح﴾ [البقرة: ٣٠] تعين التحفظ بيانها، خصوصا إذا شددت نحو ﴿ولعلمن نبأه﴾ [ص: ٨٨]، وكذلك يجب التحرز من خفائها في الوقف نحو: ﴿العلمين﴾ [الفاتحة: ٢]، و ﴿يوقنون﴾ [البقرة: ٤]، وكذا ﴿تأمنا﴾ [١١] بـ (يوسف).
والراء قد ضارعت بتفخيمها الحروف المستعلية، وهل التكرير صفة لازمة لها أو لا؟ فابن شريح في آخرين: على الأول، وهو مذهب سيبويه، وذهب الجعبري: إلى أن وصفها بالتكرير معناه: أنها قابلة له، /لا أنها مكررة بالقوة والفعل كما [مر] في الصفات، فتكريره لحن يجب التحفظ عنه لا به، وطريق السلامة منه أن