[يس: ١٤] لثقل التكرر، وإن وليها ألف نحو: ﴿والزانية﴾ [النور: ٢] تعين ترقيقها.
وأما الفاء فيجب بيانها إذا وليها ميم نحو: ﴿تلقف ما صنعوا﴾ [طه: ٦٩]، أو واو نحو: ﴿ولا تخافي ولا تحزني﴾ [القصص: ٧] كترقيقها قبل ألف نحو: ﴿فأوف﴾ [يوسف: ٨٨]، وبيانها عند تكريرها نحو: ﴿فليستعفف﴾ [النساء: ٦]، و ﴿تعرف﴾ [المطففين: ٢٤] عند من لم يدغم.
وأما الواو فيحتفظ ببيانها إن ضمت نحو: ﴿تفوت﴾ [الملك: ٣]، أو كسرت نحو: ﴿ولكل وجهة﴾ [البقرة: ١٤٨] لئلا يخالطها غيرها ويقصر اللفظ عن حقها، فإن تكررت نحو: ﴿ورى﴾ [الأعراف: ٢٠] تأكد التحفظ بها، فإن لقيت الساكنة واوا نحو: ﴿آمنوا وعملوا﴾ [البقرة: ٢٥] لزم بيان كل منهما مع تمكن الأولى بالمد واللين الطبيعي خوف الإدغام الممتنع اتفاقا، فإن لم تجانس حركة السابق بأن كان فتحة نحو: ﴿اتقوا وآمنوا﴾ [لمائدة: ٩٣] وجب إدغام السابق في لاحقتها اتفاقا، فإن شددت نحو: ﴿لووا﴾ [المنافقون: ٥]، ﴿وأعدو﴾ [الأنفال: ٦٠]، ﴿وأفوض﴾ [غافر: ٤٤] وجب بيان التشديد بقوة من غير تمضغ.
وأما الباء الموحدة ففيها من صفات القوة الجهر والشدة، والجهر: منع الصوت أو النفس أن يجري معها، والشدة: انحصار صوت