المد، وهو مجاوزة الحد، وما لا مد فيه كواو ﴿مالك يوم الدين (٤)﴾ [الفاتحة: ٤] وصلا، والمبالغة في تشديد/ الهمزة إذا وقعت بعد حرف المد مبالغة في تحقيقها وبيانها، وتلوك الحروف نحو كلام السكران فإنه لاسترخاء لسانه وأعضائه بسبب السكر تذهب فصاحة كلامه وبيانه.
وقد روي عن نافع - رحمه الله تعالى - أنه قال: قراءتنا قراءة الصحابة، سهل جزل، لا تمضغ ولا تلوك.
والمبالغة في نبر الهمزة وضغط صوتها حتى تصير كصوت المتهوع، وهو المتقيء، فإذا أخرج الحرف من مخرجه وأعطاه حقه من الصفات على وجه العدل من غير إفراط ولا تفريط، فقد وزنه بميزانه، وقد روي عن حمزة إمام المحققين - رحمه الله تعالى - أنه قال لبعض من سمعه يبالغ في الإفراط: أما علمت أنه ما كان فوق الجعودة فهو قطط، وما كان فوق البياض فهو


الصفحة التالية
Icon