قال الشيخ القسطلاني: ولا يخفى أن النفوس لها حظ من الأصوات الحسنة، فإذا جليت ألفاظ القرآن العزيز بالأصوات الطيبة [مع] مراعاة قوانين الترتيل على الأسماع تلقتها القلوب، وأقبلت عليها النفوس، وربما أثمر ذلك تدبر آياته، والتفكر في مواضعه، والتبحر في مقاصده، فيحصل له حينئذ الامتثال لأوامره، والانتهاء عن مناهيه، والرغبة في وعده، والرهبة من وعيده، والطمع في ترغيبه، وهذه فائدة مشروعية الإنصات إلى التلاوة في الصلاة وغيرها، وسقوط السورة عن المأموم في الجهرية عند بعضهم، وسقوط كل القراءة عند بعض.
وقال [الشعراني] في "طبقاته": كان الشيخ أمين الدين إمام جامع


الصفحة التالية
Icon