آية. ثم إن ابتداء الآية قوله تعالي: ﴿إنه من سليمن﴾، ولا خلاف - أيضا -أن نصفها الأول بعض آية، نحو: ﴿بسم الله مجرها﴾ [هود: ٤١]، وكذا الأخير نحو ﴿الرحمن الرحيم﴾ [الفاتحة: ٣].
وأما في أوائل (الفاتحة) وغيرها، فمذهب الإمام أبى حنيفة - رحمه الله تعالى - أنها آية من القرآن أنزلت للفصل بين السور، ليست من الفاتحة، ولا ممن غيرها.
ومذهب الإمام مالك: أنها للفصل من في أوائل السور، وليست من القرآن.
ومذهب الشافعي - رحمه الله تعالى - أنها آية مستقلة من أول الفاتحة، بلا خلاف عنده ولا عند أصحابه، أنها آية مستقلة من أول الفاتحة بلا خلاف عنده، ولا عند أصحابه لحديث أم سلمة المروي في "البيهقي" و "صحيح ابن خزيمة" أن رسول الله ﷺ قرأ: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ في أول (الفاتحة) في الصلاة، وعدها آية. وفى رواية الشافعي