استحساني، ويختص الوقف بالسكون فيما لا يجوز فيه روم ولا إشمام، وهو في خمسة يأتي التنبيه عليها قريبا إن شاء الله تعالى، وكلما جاز فيه الإشارة بالروم والإشمام يوقف عليه بالسكون، إذ هو الأصل في الوقف كما تقدم، كالوقوف على المشدد المفتوح نحو: ﴿أيديهن﴾ الآتي التنبيه عليه قريبا إن شاء تعالى.
الثاني: الروم، وهو الإتيان ببعض الحركة في الوقف، فلهذا ضعف صوتها لقصور زمانها، ويسمعها القريب المصغي، لأنه صوت دون البعيد لأنها غير تامة، وعليه قول الشاطبي:

ورومك إسماع المحرك واقفا بصوت خفي كل دان تنولا
وهو معني قول الأصل: وهو تضعيفك الصوت بالحركة حتى يذهب معظم صوتها، فيسمع لها صوتا خفيا.
قال الجعبري: وأخصر منه الإتيان بأقل الحركة وقفا.
وقال المرادي في "شرح ألفية ابن مالك" مما عزاه "شرح الكافية": وهو عبارة عن إخفاء الصوت بالحركات.
وقال في "النشر": وسبقه إليه الجعبري مما


الصفحة التالية
Icon