عزاء للجوهري: الروم الذي ذكره سيبويه: هو حركة مختلسة مخفاة بضرب من التخفيف، [وهي] أكثر من الإشمام لأنها تسمع، وهي بزنة الحركة وإن كانت مختلسة مثل همزة بين بين". انتهى. والأول قول القراء والثاني قول النحاة، فعند القراء: الروم غير الاختلاس وغير الإخفاء، والاختلاس والإخفاء عندهم واحد، وكذلك عبروا بكل منهما عن الآخر كما ذكروا في: ﴿أرن﴾ (النساء: ١٥٣]، و ﴿نعما﴾ [النساء: ٥٨]، و ﴿يهدى﴾ [يونس: ٣٥]، و ﴿يخصمون﴾ [يس: ٤٩]، وربما عبروا بالإخفاء عن الروم، كما ذكره بعضهم في ﴿تأمنا على يوسف﴾ [يوسف: ١١]. وقال الجعبري: الاختلاس والروم يشتركان في التبعيض، ويفترقان في أن الاختلاس يختص بالوصل، والثابت من الحركة أكثر من المحذوف. وقال الأهوازي: يأتي بثلثي الحركة كأن الذي يحذفه أقل مما يأتي به، ولا يضبطه إلا المشافهة، وإن الروم مختص بالوقف، والثابت أقل من المحذوف. ويكون في المرفوع نحو: ﴿الله الصمد (٢)﴾ [الإخلاص: ٢]، و ﴿يخلق﴾ [آل عمران: ٤٧]، و ﴿عذاب عظيم﴾ [البقرة: ٧]، ونحو ذلك مما حركته حركة إعراب. وفي المضموم


الصفحة التالية
Icon