ووافقهم ابن محيصن من المفردة، إلا أن الخلاف عن قنبل في "العنوان" و"التذكرة" و"التلخيص" لم يذكر في الأول، وعبارة "العنوان": ولا خلاف في الوقف على الأول بالتاء، وقطع له بالتاء فيهما في "الشاطبية" و"التيسير"، وكان ينبغي أن يكون الأكثر على الوقف بالهاء لوجهين: أحدهما: موافقة الرسم، والثاني: أنهم قالوا: المفتوح اسم مفرد أصله هيهية، كزلزلة وقلقلة، من مضاعف الرباعي، وقد تقرر أن المفرد يوقف على تاء، وتأنيثه بالهاء، وهذه الكلمة تلاعبت بها العرب كثير بالحذف، والإبدال، والتنوين وغيرہ.
ومن ذلك ﴿مرضات﴾ في موضعي (البقرة) / وفي (النساء)، و (التحريم). ﴿ولات حين مناص﴾ [ص: ٣]، و ﴿ذات بهجة﴾ [٦٠]، ب (النمل)، و ﴿اللت﴾ [١٩] في (النجم)، ووقف الكسائي عليها بالهاء، ووقف الباقون بالتاء"، وقد خرج ب ﴿ذات بهجة﴾ نحو: ﴿ذات بينكم﴾ [الأنفال: ١] المتفق على التاء فيه وقفا، فأما وقف الكسائي بالهاء على ما ذكره فعلى أصله، وخالفه ابن كثير، وأبو عمرو اتباعا للرسم لأن ﴿اللات﴾ إذا وقف عليها بالهاء تشبه لفظ ﴿الله﴾. و ﴿مرضات﴾ تشبه ﴿مرضى﴾ جمع


الصفحة التالية
Icon