مريض مضافا إلى هاء الضمير المذكر، و ﴿ذات﴾ لم تجر على ذو مذكرة فلم يوقف عليها بالهاء ك"بنت"، و"أخت"، بخلاف ابنة فإنها فيها الوجهان لتجريها على مذكرها، وتاء "لات" كتاء "قامت" وتحريكها لالتقاء الساكنين، والأفعال يوقف عليها بالتاء/، وكذلك ما يشبهها، وتاء ﴿هيهات﴾ كتاء "توراة" و"مشكاة"، وهو في "اللات" مبني على تائها هل هي أصلية أو زائدة؟ فقيل: أصلية، من لات يليت، فألفها عن ياء، وقيل: زائدة، وهي من لوى يلوي، لأنهم كانوا يلوون أعناقهم، أو يلتوون؛ أي: يعتكفون عليها، وأصلها لوية، فحذفت لامها، فألفها على هذا من واو، فمن اعتقد أنها أصلية أقرها في الوقف كتاء "بنت"، ومن اعتقد زيادتها وقف عليها بالهاء، وقد خرج بقيد ﴿بهجة﴾ [النمل: ٦٠]، ﴿ذات اليمين﴾ [الكهف: ١٧]، و ﴿ذات بينكم﴾ [الأنفال: ١] ونحوهما.
القسم الثاني: الإثبات، وهو في هاء السكت، ويسمى وقف الإلحاق، وهو في حذف العلة المحذوف للساكن، فأما هاء السكت فوقف البزي وكذا يعقوب بخلاف عنهما بها في الكلمات الخمس الاستفهامية المجرورة، وهي: ﴿عم﴾ [النبأ: ١]، و ﴿فيم﴾ [النازعات: ٤٣]، و ﴿بم﴾ [النمل: ٣٥]، و ﴿لم﴾ [الصف: ٢]، و ﴿مم﴾ [الطارق: ٥]، جعلت الهاء عوضا عن الألف المحذوفة، لأن حرف الجر إذا دخل على ما الاستفهامية حذف ألفها في اللغة الفصحى، والخلف للبزي في "الشاطبية" وفاقا للداني في غير