"التيسير"، وبغير الهاء قرأ على أبي الفتح فارس بن أحمد، وعبد العزيز بن جعفر الفارسي، وهو من المواضع التي خرج صاحب "التيسير" فيها عن طريقه فإنه أسند رواية البزي عن الفارسي هذا، وبالهاء قرأ على أبي الحسن بن غلبون.
ووقف يعقوب باتفاق بالهاء- أيضا- على ﴿هو﴾ [البقرة: ٢٩]، و ﴿هي﴾ [البقرة: ٦٨] حيث وقعا وكيف جاءا، واختلف عنه في إلحاق الهاء للنون المشددة في ضمير الجمع المؤنث نحو: ﴿منهن﴾ [البقرة: ٢٦٠]، و ﴿حملهن﴾ [الطلاق: ٤]، واختير تقييده بما بعدها كما مثلوا به.
وكذا اختلف عن يعقوب- أيضا- في المشدد المبني نحو: ﴿ألا تعلوا على﴾ [النمل: ٣١]، و ﴿إلا ما يوحى إلى﴾ [الأنعام: ٥٠]، ﴿وما أنتم بمصرخى﴾ [إبراهيم: ٢٢]، ﴿ما يبذل القول لدى﴾ [ق: ٢٩]، لكن الأكثرون عنه على حذف الهاء في الوقف، والظاهر تقييده بالتاء كما مثلوه به.
وكذا قرأ يعقوب بإلحاق الهاء- أيضا- في الوقف على النون المفتوحة في نحو: ﴿العالمين﴾ [الفاتحة: ٢]، و ﴿يتقون﴾ [البقرة: ١٨٧]، و ﴿ينفقون﴾ [البقرة: ٣]، و ﴿يؤمنون﴾ [البقرة: ٣] فيما رواه بعضهم عنه،