يكون لكل من البزي وقنبل وجهان، وقال في "التيسير": قال النقاش، عن أبي ربيعة، عن البزي وابن مجاهد، عن قنبل: ﴿يناد المناد﴾ بالياء في الوقف. انتهى.
وهذا يقتضي أن يكون الإثبات لقنبل بلا خلاف، وأن يكون للبزي وجهان: الإثبات عن النقاش، عن أبي ربيعة عنه، والحذف عن غير النقاش- كالحمامي- عنه نفسه. وهذا نقل ابن مجاهد في سبعته، وبه قطع مكي لهما، وقطع أكثر النقلة كالأهوازي، وأبي العز، وأبي العلاء بالإثبات لابن كثير، فإن أراد الشاطبي معنى "التيسير" فعبارته قاصرة، وإن أراد الظاهر من عبارته فوجه حذف قنبل من الزيادات، وهو غريب. انتهى.
ووجه الإثبات وقفا أنها لام فعل مضارع غير مجزوم، فحقه الثبوت، وحذفت وصلا لالتقاء الساكنين، ووجه الحذف في الوقف اتباع الرسم، ووافقه ابن محيصن من غير خلف.
وأما ما حذف/ من الواو للساكن رسما ففي أربعة مواضع، فوقف عليها يعقوب بالواو على الأصل فيما انفرد به الداني، وهي: ﴿وبدع الإنسان﴾ ب (الإسراء) [١١]، و ﴿ويمح الله الباطل﴾ [٢٤] ب (الشورى)، و ﴿يوم يدع الداع﴾ [٦] ب (القمر)، ﴿سندع الزبانية (١٨)﴾ ب (العلق)، واختير الوقف عليها للجميع على الرسم.