و (الكهف)، و (الفرقان)، و [صال]، فوقف حمزة والكسائي، وكذا رويس على ﴿أيا﴾ دون ما، كذا نص عليه جماعة كالداني في "التيسير" وفاقا لظاهر عبارة ابن غلبون، ونص هؤلاء على الوقف على ﴿ما﴾ دون ﴿أيا﴾ للباقين، ولم يعرض الجمهور لذكره بوقف ولا ابتداء. وأما ﴿مال﴾ في المواضع الأربعة فوقف أبو عمرو فيها على ﴿ما﴾ دون اللام، كما نص عليه الشاطبي كالداني وفاقا لجمهور المغاربة، والمصريين، والشاميين، والعراقيين، ووافقه اليزيدي، واختلف عن الكسائي في الوقف على ما، أو على اللام، فالوجهان ذكرهما الشاطبي كالداني، وذكر ابن فارس ذلك عن يعقوب، ومقتض كلامهم أن الباقين يقفون على اللام دون ﴿ما﴾، وبه صرح بعضهم، والأصح جواز الوقف على ﴿ما﴾ للجميع؛ لأنها كلمة برأسها، ولأن كثيرا من الأئمة والمؤلفين لم يذكروا فيها عن أحد شيئا كسائر الكلمات المفصولات، وأما اللام فيحتمل الوقف عليها لانفصالها خطأ، ولم يصح في ذلك شيء عن الأئمة.
القسم الخامس: قطع الموصول، في ثلاثة أحرف: ﴿ويكأن الله﴾، ﴿ويكأنه﴾ [القصص: ٨٢] وقف الكسائي بالياء، ووافقه الحسن، وابن محيصن في المفردة، والمطوعي،........................


الصفحة التالية
Icon