ووقف أبو عمرو على الكاف فيهما، ووافقه اليزيدي وابن محيصن من المبهج، ووقف الباقون على الكلمة برأسها، ووافقهم المطوعي في وجه. قال أبو حيان: و (وي) عند الخليل وسيبويه اسم فعل، مثل: صه ومه، ومعناها: أعجب، قال الخليل: وذلك أن القوم ندموا فقالوا متندمين على ما سلف منهم: وي، وكل من ندم فأظهر ندامته قال: وي. و (كأن) هي كاف التشبيه الداخلة على (أن)، لكن ذهب معناه وصارت للخبر، وكتبت (وي) متصلة بالكاف لكثرة الاستعمال. وحكى الفراء أن امرأة قالت لزوجها: أين ابنك، قال: (وي) كأنه وراء البيت، وعلى هذا المذهب يكون الوقف على (وي). وقال الأخفش: هي (ويك)، وينبغي أن تكون الكاف حرف خطاب، ولا موضع له من الإعراب، والوقف عليه ويك، ومن قول عنترة:

ولقد شفا نفسي وأبرأ سقمها [قول] الفوارس ويك عنتر أقدم/
وذهب الكسائي، ويونس، وأبو حاتم وغيره إلى أن أصله


الصفحة التالية
Icon