وأما ابن عامر:
فأول راوييه: أبو الوليد هشام بم عمار بن نصير بن أبان السلمي الدمشقي، قاضيها وخطيبها، روي أنه ما أعاد خطبة منذ عشرين سنة، وقدم لشهرته بالحديث، خلافا للتيسير، وكان فصيحا، واسع الرواية، وقال الدارقطني: صدوق، صبور، كبير المحل.
مولده سنة ثلاث وخمسين ومئة، في أيام المنصور، وتوفي سنة خمس وأربعين ومئتين.
وثانيهما: أبو عمرو عبد الله بن أحمد بن بسير بن ذكوان القرشي الفهري، كان إمام الجامع الأموي.
قال أبو زرعة الحافظ الدمشقي- فيما قاله ابن الجزري-: لم يكن بالعراق، ولا بالحجاز، ولا بالشام، ولا بمصر، ولا بخراسان في زمان ابن ذكوان أقرأ عندي منه.