عن صفوان بن عسال أنه سمع رسول الله ﷺ يقرأ: ﴿يا يحيى﴾ [مريم: ١٢] فقيل له: يا رسول الله تميل وليس في لغة قريش؟ ! فقال: "هي لغة الأخوال من بني سعد".
قال الإمام أبو عمرو الداني- رحمه الله تعالى- في "التيسير": اعلم أن حمزة والكسائي كانا يميلان كل ما كان من الأسماء والأفعال من ذوات الياء، فالأسماء نحو قوله عز وجل: ﴿موسى﴾ [البقرة: ٥١]، و ﴿عيسى﴾ [البقرة: ٨٧]، و ﴿يحيى﴾ [مريم: ٧]، و ﴿الموتى﴾ [البقرة: ٧٣]، و ﴿طوبى﴾ [الرعد: ٢٩]، و ﴿إحدى﴾ [الأنفال: ٧]، و ﴿كسالى﴾ [النساء: ١٤٢]، و ﴿سكارى﴾ [النساء: ٤٣]، و ﴿أسارى﴾ [البقرة: ٨٥]، و ﴿يتامى﴾ [النساء: ١٢٧]، و ﴿فرادى﴾ [الأنعام: ٩٤]، و ﴿النصرى﴾ [البقرة: ٦٢]، و ﴿الأيمى﴾ [النور: ٣٢]، و ﴿الحوايا﴾ [الأنعام: ١٤٦]، و ﴿بشرى﴾ [البقرة: ٩٧]، و ﴿ذكرى﴾ [الأنعام: ٦٩]، و"سيمى" و ﴿ضيزى﴾ [النجم: ٢٢]، وشبهه مما ألفه التأنيث، وكذلك: ﴿الهدى﴾ [البقرة: ١٢٠]، و ﴿العمى﴾ [فصلت: ١٧] ﴿والضحى﴾ [الضحى: ١]، و ﴿الربوا﴾ [البقرة: ٢٧٥]، ﴿ومأوىه﴾، و ﴿مأواكم﴾ [العنكبوت: ٢٥]، و ﴿مثواه﴾ [يوسف: ٢١]، و ﴿مثواكم﴾ [الأنعام: ١٢٨]، وما كان مثله من المقصور، وكذلك "الأذى" [البقرة: ٢٦٤]، [الأعراف: ١٦٩]،