وشرطه: أن يكون [بعد] النداء من أسماء [الأعلام]، وأن لا يكون الاسم ثلاثيا، بل يكون رباعيا، أو خماسيا، فيحذف الحرف الآخر، كما لو قرأ: ﴿يملك﴾ [الزخرف: ٧٧] "يا مال"؛ لأن الترخيم نوع من الفصاحة، يقال: يا حرث - مكان - يا حارثة، أو عائش، مكان يا عائشة. كان رسول الله ﷺ يقول لعائشة رضي الله عنها: "يا عائش".
وإن قدم حرفا على حرف في كلمة، كما لو قرأ: ﴿كعصف مأكول﴾ [الفيل: ٥] قرأ: "كعصف" أو قرأ: ﴿فرت من قسورة (٥١)﴾ [المدثر: ٥٠] من "قوسرة"، أو قرأ: ﴿والعصر (١) إن الإنسن لفي خسر (٢)﴾ [العصر: ١، ٢] "سخر" تفسد صلاته؛ لأن بالتقديم والتأخير يتغير المعنى. وإن أخطأ بذكر كلمة مكان كلمة، فغن كان بينهما مخالفة في المعنى، والثانية لا يوجد مثلها في القرآن، تفسد صلاته. في قولهم: كما لو قرأ: "وإن الفجار لفي حميم" [الانفطار: ١٤] أو قرأ: ﴿إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت﴾ [البقرة: ٢٧٧]