بعده همز أو ساكن عند من رأى ذلك، والإجماع أنهما سبب الفرعي، وأيضا، فهو يتكلم على قول الشاطبي:
وإن تسكن اليا بين فتح وهمزة.....................................
وليس كلام الشاطبي إلا في الفرع؛ بل أقول: إن كلام أبي شامة تصريح بأن حرفي اللين ممدودان مدة قدر حرف المد، وذلك أنه قال في الانتصار لمذهب الجماعة على ورش في قصر اللين وهنا لما لم يكن فيهما مد كان القصر عن يسير يصيران به على لفظهما إذا كانت حركتهما مجانسة، فقوله: على لفظهما، دليل المساواة، وعلى هذا فهو بريء مما فهمه السائل من كلامه، وهذا مما لا ينكره عاقل. انتهى.
وإذا تقرر هذا، فاعلم أنه لا بد للمد/ من شرط وسبب،
فالأول حرفه،
والثاني- وهو سببه- يسمى موجبه،
وهو إما لفظي أو معنوي.
القسم الأول: اللفظي
و[هو] نوعان، لأنه إما همز أو سكون، والأول إما متقدم على